يتميَّز شهر رمضان الكريم عن باقي الشهور بميزة وفضل عظيم، حيث تتضاعف فيه أجور العبادة، فالفريضة في رمضان تضاعف لأضعاف كثيرة والنافلة في رمضان تضاعف لتصل مرتبة الفريضة فيما سواه، وما يعزز مضاعفة الأجر في رمضان هو نزول القرآن الكريم فيه جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ومدارسة جبريل القرآن للرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، فهناك إذاً فضل لتلاوة القرآن الكريم في رمضان.
إنّه القرآن العظيم، والنور المبين، رحمة الله للعالمين، فحريّ بالمسلم أن يبذل من أجله ويستغل دقائق عمره لخدمته، ويتميّز بعبادته لله به في رمضان لتصلح بذلك كل شؤونه، وينال شفاعة الله له بسببه يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلّم: (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه) [صحيح].
فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضانلا بدّ للمسلم من استثمار هذا الشهر العظيم بترتيب علاقته بكتاب الله عز وجل ضمن مسارات ثلاث:
ورد التلاوةأن يجعل المسلم لنفسه برنامجاً متميّزاً منتظماً وثابتاً لتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، بحيث تتميز فيه علاقة المسلم بالقرآن الكريم عن باقي الشهور.
ورد التفكر والتأمليجعل فيه المسلم لنفسه برنامجاً واضحاً يمر من خلاله على القرآن الكريم كاملاً فهماً لآياته، ووقوفاً عند أحكامه، من خلال الاستعانة بكتب التفسير المتوفِّرة لديه، وحبذا التركيز على الكتب ذات الطابع التفسيري والتربوي في ذات الوقت ككتاب الظلال مثلاً.
ورد الحفظ الغيبيفي هذا المسار أو الورد يرتب المسلم لنفسه برنامجاً ثابتاً ومنظّماً في حفظ القرآن الكريم، بحيث يربط بين الحفظ الذهني في النّهار، ويثبت ما حفظه من خلال القيام به في الليل.
المقالات المتعلقة بفضل قراءة القرآن في شهر رمضان